مفهوم “لله ما اعطى ولله ما اخذ” في الثقافة العربية

مقدمة

العبارة "لله ما اعطى ولله ما اخذ" هي عبارة تعبر عن التسليم بالقضاء والقدر، وتعبر عن الرضا في أوقات الفقد والابتلاء. يعتقد الكثيرون أن هذه العبارة تحمل في طياتها معنى عميق حول كيفية التعامل مع المصائب والخيبات في الحياة.

معنى العبارة

تشير العبارة إلى أن جميع النعم التي يتمتع بها الإنسان هي من عند الله، وعلى الإنسان أن يتقبل ما يأخذه الله منه. هذه الفكرة تتجسد في العديد من النصوص الدينية والأدب الشعبي العربي، حيث تمثل دعوة للتفكر والتأمل في مشيئة الله.

المصدر الديني

تتكرر هذه العبارة في العديد من المناسبات الدينية، وتستند إلى مفهوم الإيمان بقضاء الله وقدره. في الإسلام، يُعتبر الصبر على المصائب من الأمور المحمودة، حيث يذكر في القرآن الكريم:

"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"

أهمية العبارة في المجتمع

تستخدم العبارة في العديد من المجتمعات العربية للتخفيف من آلام الفقد، فهي تعكس ثقافة الرضا والتسليم. وقد تقع هذه العبارة على لسان الأفراد في الأوقات العصيبة لتقديم الدعم النفسي لمن فقد عزيزا أو شيئا ثمينا.

خاتمة

إن عبارة "لله ما اعطى ولله ما اخذ" تظل مرجعا مهما في ثقافتنا العربية، ويمثل للشخص العزاء والأمل في الأعمال المقبلة، وهذا يعكس قوة الإيمان لدى الأفراد في مواجهة تحديات الحياة.