عند كتابة خطاب نصيحة، أظهر التعاطف ولا تحكم على الشخص
عند كتابة خطاب نصيحة، أظهر التعاطف ولا تحكم على الشخص
يعتبر تقديم النصيحة للآخرين من الأمور الحساسة التي تتطلب إعدادًا جيدًا وفهمًا عميقًا للموقف الذي يواجهه الشخص. فبدلاً من أن تكون النصيحة موجهة بنبرة عُليا، يجب أن تُظهر تعاطفًا مع الشخص الذي يسعى للحصول على المساعدة.
في البداية، من المهم أن تستمع جيدًا لما يقوله الشخص الآخر. فحينما يشعر الشخص بأنك تهتم بمشاعره وتصغي لمشكلته، يكون أكثر انفتاحًا لتقبل رأيك أو نصيحتك. إظهار التعاطف يعني أنك تعرف أنه قد يمر بتجربة صعبة، وهذا يسمح لك ببناء جسر من الثقة بينكما.
عندما تتحدث، حاول أن تستخدم عبارات مثل "من الطبيعي أن تشعر بهذه الطريقة" أو "أفهم لماذا كنت تشعر بهذا الإحباط". هذه العبارات لا تعبر فقط عن تعاطفك، بل تساعد في تقليل أي شعور بالاستنكار قد يشعر به الشخص.
على الجانب الآخر، يجب تجنب الحكم على الشخص أو موقفه. فالحكم السلبي يمكن أن يقود إلى إحباط إضافي ويجعل الشخص يشعر بأنه ليس جيدًا بما فيه الكفاية. لذا، بدلاً من ذلك، حاول تقديم النصيحة بطريقة بناءة وداعمة.
من الجيد أيضًا تقديم الخيارات بدلاً من فرض الحلول. هذا يمنح الشخص شعورًا بالتحكم ويمكن أن يساعده في اتخاذ القرارات الخاصة به. كلما شعرت بأنه يتم الاستماع إلى أفكاره وآرائه، كلما زادت احتمالية تقبله لنصائحك.
لذا، تذكر أن الكتابة عن النصيحة ليست مجرد تقديم المعلومات، بل تتضمن التعاطف والدعم. ذلك يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تلقي الشخص لمساعدتك.
المصادر والمزيد من المعلومات متاحة هنا.