من صور تعظيم السلف لأمر الفتيا أنهم يتحاشونها؛ لعظم خشيتهم من الله سبحانه وتعالى
تعظيم السلف لأمر الفتيا وخشيتهم من الله
كان السلف الصالح -رضي الله عنهم- يشددون في أمر الفتيا ويتحاشونها، ذلك لأنهم كانوا يمتلكون وعياً عميقاً بعظمة الأمور التي يتحدثون فيها، وكانوا يدركون مدى مسؤولية الفتيا أمام الله -عز وجل-. فكان من صور تعظيمهم أن يتجنبوا إصدار الفتاوى في المسائل الخلافية دون التأكد من العلم اليقيني بها.
وقد كان بعض السلف، مثل الإمام أحمد بن حنبل، يقول: "ما سُئل عن شيء من الفتيا إلا وقد سُئل الله!" لذا، حرص السلف على تحري الدقة في الفتوى. ومن الأمور التي كانوا يلتزمون بها التحري في كل صغيرة وكبيرة، مما جعلهم أكثر خشية من الله.
من جميل أقوالهم ما يرويه ابن عباس رضي الله عنه، حيث يقال أنه قال: "إن من أعظم الفتيا أن ترجع إلى الله عز وجل". وهذا يظهر مدى تقديرهم لأهمية الفتيا وعدم الاستهانة بها.
إن الخشية من الله -سبحانه وتعالى- هي التي تحمل الفقيه على اتخاذ أعلى درجات الحذر في طرح الفتيا، كما تضعه أمام مسؤولية عظيمة تتطلب منه معرفة عميقة ودراية شاملة بأحكام الشرع.
يمكنك قراءة المزيد عن هذا الموضوع على [الرابطة العلمية لطلبة العلم](https://www.science-link.com) (رابط نوفلو) و[المنتدى الإسلامي](https://www.islamic-forum.com) (رابط نوفلو).